طارق حامدي
طارق حامدي
-A +A
عبدالله الجريدان (جدة) jreedan1@
سطو تحكيمي وقع على 6 غرام من الذهب أحد مكونات ميدالية أولمبياد طوكيو 2020 الذهبية، من قبل حكم تركي في 7 أغسطس الماضي، بعد إعلانه خسارة السعودي طارق حامدي، نهائي بطولة الكاراتيه لوزن + 75 كيلو غراما أمام الإيراني سجاد قنجزاده، وذلك في منازلة أصبحت مشهورة.

وبات على عمدة العاصمة الفرنسية باريس، السيدة آن هيدالغو بعد أن تسلمت الشعلة لاستضافة مدينتها الألعاب الأولمبية في 2024، الحذر الشديد من تسلل أشباه الحكم التركي أوغور كوباس، الذي تسبب في غضب عارم لدى العديد من الخبراء الرياضيين السعوديين والعرب، بعد تحكيمه للنزال النهائي بين لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي، ولاعب الكاراتيه الإيراني سجاد قنجزاد، إذ أظهر ضعف قدراته التحكيمية من خلال إعلان خسارة السعودي للنهائي.


وإذا كان من مكر اللاعب الفارسي القول العربي «من له حيلة فليحتل»، فلا يعني ذلك تلقي ضربة في الوجه من قدم المنافس دون دفاع، لكن هذا ما احتسبه الحكم كوباس، كخطأ فني يسمى «هانسوكو»، رغم تقدم السعودي حامدي على خصمه بأربع جولات مقابل جولة واحدة، وواجه كوباس انتقاداً لاذعاً من العديد من الخبراء في لعبة الكاراتيه، بسبب قراره الجائر.

ويقال: لا سياسة في الرياضة، لكن لا مفر من ذلك، إذ إن أعلام الدول التي توسدت حلبة النهائي أمام اللاعب طارق حامدي، ليست مبعثاً للراحة، لا سيما أن إرسال تركيا الذهب إلى إيران، كان مسلكاً معتاداً في 2018، فوسائل إعلامية تحدثت عن شكوك الولايات المتحدة الأمريكية تجاه 900 مليون دولار من الذهب، تلقتها تركيا من فنزويلا بحجة معالجتها ومن ثم إعادتها، لكن واشنطن لديها توقعات بنقل جزءاً منها إلى إيران، ويعتبر ذلك تجاوزا للعقوبات الاقتصادية الأمريكية الملقاة على طهران.

وفي حال عزم الحكم التركي كوباس وإصراره كما يظهر، على منح اللاعب الإيراني ميدالية ذهبية قبل مغادرته طوكيو، كان عليه أن يتوجه إلى أحد المزادات الشهيرة ببيعها، خصوصاً أنه لا يتم النقش على جميع الميداليات الأولمبية اسم نوع الرياضة التي تم الفوز بها.

وبحسب حديث نائب الرئيس التنفيذي لشركة RR للمزادات بوبي ليفينغستون، لصحيفة نيويورك تايمز فإنه لا يوجد العديد من الميداليات المعروضة في المزادات، لكن لا يعني ذلك عدم توفرها بشكل نهائي، إذ تم بيع 21 ميدالية عبر شركته.

180111 دولاراً كان أكبر رقم مقابل ميدالية أولمبياد تم عرضها في دار المزادات ببوسطن، عبر شركة RR، وهي الميدالية الفضية الأولى من الألعاب الأولمبية الحديثة، التي نفذت في أثينا 1896، ولم يكن خلالها يتواجد ميداليات ذهبية.

الفضية اليونانية هي الوحيدة التي حصد ثمنها 6 أرقام، إذ بيعت ميدالية فضية في الرماية تعود إلى أولمبياد 1900 المقام في باريس، بمقابل 1283 دولار، وبرونزية أخرى من دورة الألعاب الشتوية 1956 في كورتينا دامبيزو بإيطاليا، بيعت مقابل 3750 دولاراً.

لكن النبأ الجيد الذي يحمله الرئيس التنفيذي بوبي ليفينغستون، للحكم التركي كوباس، أنه يوجد عدد من حاملي الميداليات الأولمبية يرغبون في بيع ميدالياتهم قريباً، وذلك في حال أراد أن يعيد الكرّة.

ولم ينهب القرار التحكيمي 6 غرامات من الذهب السعودي فقط، بل أيضاً جهود أكثر 400 مشاركة تقدم بها المصممون المحترفون وطلاب التصميم للجنة الأولمبية الدولية، لكي تصل إلى التصميم المناسب للميداليات الثلاث، والتي يجب أيضاً أن تصل للفائز المناسب.

والميدالية الفضية التي لمعت على صدر البطل السعودي طارق حامدي نقية تماماً في مكوناتها، فهي تزن نحو 550 غرام من الفضة الخالصة، ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، فإن الميدالية الذهبية تزن نحو 556 غراماً، ويدخل في تكوينها نحو 6 غرام من الذهب.

95 % من النحاس الأحمر، إلى جانب 5% من الزنك، هي مكونات الميدالية البرونزية، وجميع الميداليات بقطر دائرة 85 ملم، ومنقوش عليها اسم الحدث باللغة الإنجليزية وهي من تصميم مدير جمعية التصميم اليابانية المصمم والممثل ليونيثي كاوانيشي.